سنوات ملازم الفراش.. ويحلم بالشفاء فؤاد خليل: المرض قربني من الله.. وأرتاح بالقرآن

فؤاد خليل يتسم بالأمل على سرير المرض





القاهرة - mbc.net

رغم
المرض الشديد الذي أقعده عن العمل وألزمه الفراش منذ 6 سنوات إلا أن
الفنان المصري فؤاد خليل يرى أن هذه التجربة جعلته يتقرب أكثر من الله،
ويداوم على الاستماع للقرآن الكريم. خليل الذي يرقد في أحد مستشفيات القاهرة يخفى ما تبقى من جسده النحيل تحت
ملاءة بيضاء، قال في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" الخميس إنه يحاول أن
يتناسى المرض الذي طالت رحلته ومرارته، وإن كان يرى فيه وسيلة قرّبته أكثر
من الله وجعلته يداوم على الاستماع للقرآن لأنه يشعره براحة كبيرة لا
يفوقها شيء. أما عن قصة مرضه فقال خليل: بدأت رحلتي مع المرض منذ عملي مع الفنان
الراحل فؤاد المهندس في آخر فوازير قدمها للتلفزيون قبل 6 سنوات، وقتها
سلمت عليه وتوجهت إلى بيتي ورفعت يدي، ولم أستطع إنزالها، فنقلتنى زوجتي
وأبنائي إلى المستشفى، وهناك علمت بإصابتي بجلطة في المخ، لم تكن لها أي
بوادر، وطوال الفترة الماضية أعالج منها على أمل الشفاء.وتابع: والآن في ظل هذه الظروف فإن أحمد ومنة الله -ابنا فؤاد- هما اللذان
يداومان على زيارته رغم انشغال كل منهما بحياته، لكن الأب لا يغضب عندما
يتأخران عليه، فهو يعلم أن فترة المرض طويلة وهو لا يريد أن يكون عبئا على
أحد. ويكن فؤاد أيضا لزوجته طبيبة الأسنان التي تزوجها عن حب كل التقدير؛ لأنها
وقفت إلى جواره ولم تتخلَّ عنه في الفترة الصعبة التي يمر بها. وخارج الأسرة يحمل فؤاد تقديرا كبيرا لنقيب الممثلين د. أشرف زكي الذي
يزوره باستمرار، ويلبي له كل طلباته المادية، ويتكفل بعلاجه على نفقة
النقابة كما أنه منحه معاشا استثنائيا ليعينه على نفقات المرض. وردا على سؤال عمن يزوره من زملائه يقول فؤاد إن أغلب الفنانين تقريبا
زاروه في المستشفيات الثلاثة التي تنقل بينها، ولا يعتب على مَن لا يزوره،
مشيرا إلى أن صعوبة استمرار الزيارات إلى ما لا نهاية.وفي مقدمة من زاروه الفنان عادل إمام الذي أعطاه ٢٠ ألف جنيه (4 آلاف
دولار)، ومحمد رياض ومحمد فريد ومحمود عبد العزيز ومحمد هنيدي وهاني شاكر
وغيرهم، معربا عن أمله في ألا تنقطع الزيارات عنه.ورغم طول فترة المرض إلا أن فؤاد لا يزال يحلم باليوم الذي يخرج فيه
للشارع من جديد بقوله "نفسي أرجع زي زمان.. أخرج وأدخل وأشتغل"، مؤكدا أنه
يؤمن بقضاء الله وقدره.