البروستاته
prostate
غدة
البروستات تقع تحت المثانه البولية مباشرة وتقوم هذه الغدة بافراز سائل
لبني ( جزء من السائل المنوي ) والذي يقوم بحمل الحيوانات المنوية
وتغذيتها ، ويصاب بتضخم البروستات حوالي 50 % من الرجال بعد سن الخمسة
والاربعين عاما وتكون اعراضها الاحساس بالحاجة الملحة للتبول ، زيادة عدد
مرات التبول ، التردد على الحمام بشكر كثير اثناء الليل ، صعوبة التحكم
بالبول ، ضعف تدفق البول او تقطعه ، تأخر نزول البول ، زيادة فترة التبول
مع عدم الاحساس الذي ينتج عن افراغ المثانه بشكل كامل وقد يصاحب هذه
الاعراض الالتهاب بكتيري في مجرى البول لاسباب تقدم السن ، يزداد انقباض
الانسجة العضلية للبروستات وكذلك غدة المثانه مع حدوث ضيق في قناة مجرى
البول مما ينتج عنه الاعراض السابقة في حالة تضخم البروستات الشديد يلجىء
الاطباء الى اجراء عملية جراحية غالبا ما تؤدي الى العجز الجنسي والعقم
البروستاتا
غدة
تناسلية موجودة في الذكور فقط ، وكذلك فهي موجودة في جميع ذكور الحيوانات
الثديية . وتعتبر البروستاتا من أكبر الغدد التناسلية الثانوية في الذكور
، و تعتمد هذه الغدة في نموها الطبيعي وتطور خلاياها إلى أن تصل إلى مرحلة
البلوغ اعتماد كليا على وجود الهرمونات الذكر يه Androgens ، وهذه
الهرمونات تفرز عن طريق الخصيتين و غدد فوق الكلى عن طريق الدم .
الصفة التشريحية للبروستاتة :
أن
البروستاتا غدة صغيرة الحجم ذات نسيج إسفنجي تسكن في مكان دفين داخل
التجويف الحوضي ( انظر الصورة التوضيحية ) ، ويكون حجمها صغير جدا في
مرحلة الطفولة وسرعان ما يكتمل نموها وحجمها عند اكتمال البلوغ ، ويكون
شكلها مشابها إلى حد كبير لثمرة ( أبو فروة )، طولها 3,5 سم وعرضها 4,5 سم
وسمكها 2,5 سم . وتستقر البروستاتا في التجويف الحوضي حيث تكون قاعدتها
إلى أعلى و قمتها إلى أسفل وتقع القناة الشرجية خلفها مباشرة وعلى ذلك فان
قناة مجرى البول التي تبدأ من المثانة لا بد لها أن تشق طريقها إلى الخارج
عن طريق البروستاتا ( أشبه بحبة السبحة التي تحيط بالخيط الذي يمر بداخلها
) و هذا يؤدي إلى أن تنقسم البروستاتا إلى فصوص أربعة تفاحية الشكل (تفاحة
أدم الثانية ) : فص أمامي صغير - فصين كبيرين جانبيين - والفص الخلفي
ويكون ملاصقا للشرج . و على هذا الأساس يمكننا فحص البروستاتا إكلينيكيا
بكل سهولة ويسر عن طريق فتحة الشرج باتخاذ المريض وضع الانحناء ، وكذلك
يمكن فحص الفص الأمامي عن طريق منظار المثانة .
وتخترق
قنوات الحويصلة المنوية غدة البروستاتا من الجانبين لتصب إفرازاتها في
قناة مجري البول الخلفية عند نزول المني . ولغدة البروستاتا قنوات ( 24
قناة ) ينبع منها غدد صغيرة كثيرة العدد ، وتنتهي هذه القنوات كلها بفتحة
منفصلة حيث يصب إفراز البروستاتا أيضا في نفس المكان أي في الجزء الخلفي
لمجرى البول وهذا يدل على السبب في أن أمراض البروستاتا تؤثر على الجهاز
البولي للإنسان.
وظائف غدة البروستاتا :
أن
الوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا هو إفراز سائل يسمى البلازما المنوية
Seminal Plasma ويمثل ثلث السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية . أن
غدة البروستاتا تنشط نشاطا كبيرا أثناء الجماع ويندفع أليها الدم عن طريق
أوردتها الكثيرة المتشعبة وتقوم بإفراز هذا السائل الذي يضاف إلى السائل
المنوي الذي تفرزه الخصيتين و الحويصلة المنوية ليختلطا مع بعض ، وعندما
تقترب عملية الجماع من نهايتها ويصل الرجل إلى المرحلة التي تعرف Climax (
اللحظة ما قبل الإنزال مباشرة ) تنقبض في هذه اللحظة عضلات البروستاتا و
الحويصلة المنوية لتضغط على القنوات و الغدد الصغيرة داخل البروستاتا
فتعصرها و ينتج عن ذلك انسكاب السائل المنوي في مجرى البول الخلفي حتى
يستقر في مهبل المرأة وقت الإنزال . و كذلك التهيج الجنسي الشديد لدى
الرجل يمكن أن يؤدي إلى نشاط غدة البروستاتا لأنها تحت التأثير المباشر
للهرمونات الذكرية الموجودة بالدم ، ويؤدي هذا إلى لإفراز كمية صغيرة من
البلازما المنوية التي تأخذ طريقها إلى مجرى البول حيث تظهر من القضيب على
شكل نقط صغيرة لزجة يطلق عليها العامة " المذي" .
مكونات البلازما المنوية Seminal Plasma :
إن
البلازما المنوية هو عبارة عن سائل شفاف يفرز كما ذكرنا من قنوات موجودة
في غدة البروستاتا ، و أن المكون الرئيسي للبلازما المنوية هو الماء ، و
يحتوي هذا السائل على مواد كيميائية و عضوية مختلفة ، وعلى الأملاح
الطبيعية مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الفوسفات وكميات كبيرة من الإنزيمات
. ويوجد في هذا الإفراز مادة الزنك حيث أن هذا المعدن يصنع و يفرز من غدة
البروستاتا فقط من جسم الإنسان . وهناك مواد عضوية أخري تدخل في تكوين هذا
السائل بنسب مختلفة من السكريات و الدهنيات و الأحماض الأمينية .
وهناك
مكونات أخرى يحتويها إفراز البروستاتا مثل البروستاجلاندين
Prostaglandin's ، حامض الستريك Citric acid و أنزيم الفوسفاتيز Acid
phosphatase . أن كل هذه المكونات تقوم بدور أساسي في عملية انتقال
الحيوانات المنوية في رحلتها من الخصيتين إلى الحبل المنوي، ولذلك فان لها
دورا هاما جدا في عملية الانتصاب و القذف و ذلك عن طريق تأثيرها المنشط
للعضلات القابضة و الأوعية الدموية التي تغذي الأعضاء الجنسية .
أن
معظم الأمراض التي تصيب غدة البروستاتا لا تحدث إلا بعد سن الرابعة عشر
(لان هذه الغدة لا تنشط إلا في فترة البلوغ) حتى يصل الرجل إلى سن متقدم
أي بعد السبعين و الثمانين ، ففي هذه المراحل من عمر الرجل تتوعك غدة
البروستاتا كثيرا وذلك لاتصالها بالدورة الدموية و الجهاز الليمفاوي
بمنطقة الشرج و كذلك بمنطقة عنق المثانة و أسفل الحالبين ، ومن أكثر أمراض
غدة البروستاتا شيوعا عند الشباب و الرجال هو التهاب البروستاتا الحاد و
المزمن .
البروستات
إحدى مكونات الجهاز التناسلي للرجل (أي إنها لا توجد في المرأة) وهي مثل
الليمونة في حجمها وتقع أمام المستقيم وتحت المثانة البولية ، ويمر عبرها
الإحليل البولي الداخلي والذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل البولي
الخارجي في القضيب (أي العضو التناسلي للرجل) وفي داخل البروستات يلتقي
مجرى البول والمني ليكونا مجرى واحد إلى الإحليل البولي الخارجي ، لذلك
فأن أي التهاب أو تضخم أو ورم بالبروستات ينعكس سلبا على كفاءة الوظيفة الجنسية للرجل وكذلك أعراض تأخر وضعف سريان البول.